الدجال والدخان ودابة الأرض وطلوع الشمس من مغربها وأمر العامة وخويصة أحدكم"

-[المعنى العام]-

نكتفي بما ذكرناه في المباحث العربية من أحداث القصة

-[المباحث العربية]-

(عن فاطمة بنت قيس قالت نكحت ابن المغيرة وهو من خيار شباب قريش يومئذ فأصيب في أول الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما تأيمت خطبني عبد الرحمن بن عوف في نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم) "تأيمت" صرت أيما وهي التي لا زوج لها "فأصيب" ظاهره أنه استشهد وأنها تأيمت بموته ولكن الواقع أنه طلقها طلاقا بائنا ففي ملحق الرواية "قالت طلقني بعلي ثلاثا" قال الحافظ ابن حجر في الإصابة فاطمة بنت قيس كانت من المهاجرات الأول وكانت ذات جمال وعقل وكانت عند أبي بكر بن حفص المخزومي فطلقها فتزوجت بعده أسامة بن زيد وهي التي روت قصة الجساسة فانفردت بها مطولة رواها عنها الشعبي لما قدمت إلى الكوفة على أخيها الضحاك بن قيس وهو أمير الكوفة وفي بيتها اجتمع أهل الشورى لما قتل عمر فمعنى قولها "فأصيب" أي بجراحة أو أصيب في ماله أو نحو ذلك قال القاضي إنما أرادت بذلك عد فضائله فابتدأت بكونه خير شباب قريش ثم ذكرت الباقي وقد تقدمت قصتها مع زوجها وطلاقها وعدتها وسكناها في العدة في حديث خاص في باب المطلقة البائن لا نفقة لها من كتاب الطلاق ومرادها من النفر أسامة ومعاوية وأبو الجهم بن حذيفة القرشي كما سبق وفي ملحق الرواية عن الشعبي قال "دخلنا على فاطمة بنت قيس فأتحفتنا برطب يقال له رطب بن طاب نوع من الرطب معروف وأسقتنا سويق سلت" بضم السين وإسكان اللام وهو حب يشبه الحنطة ويشبه الشعير ويقال سقاه وأسقاه وقولها "فلما تأيمت خطبني عبد الرحمن بن عوف" ظاهره أن الخطبة كانت في نفس العدة قال النووي وليس كذلك وإنما كانت بعد انقضائها كما صرح به في كتاب الطلاق

فيتأول هذا اللفظ الواقع هنا على ذلك ويكون قوله "انتقلي إلى أم شريك وإلى ابن أم مكتوم" مقدما من تأخير وعطف جملة على جملة من غير ترتيب جائز

(فلما انقضت عدتي نادى المنادي منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم ينادي الصلاة جامعة) فخرجت إلى المسجد "منادي رسول الله" بدل من "المنادي" و"ينادي" مستأنف في جواب سؤال تقديره بماذا ينادي و"الصلاة جامعة" بنصب "الصلاة" على الإغراء و"جامعة" على الحال وفي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015