البيت يعني الكعبة قوم ليست لهم منعة ولا عدد ولا عدة" فبينت أن المستعيذ به جماعة تستحق الجيش

(فيبعث إليه بعث) أي يرسل له الحاكم جيشا يحاربه ويقبض عليه وفي الرواية السادسة "ليؤمن" بفتح الياء وضم الهمزة وتشديد الميم المفتوحة أي ليقصدن "هذا البيت جيش يغزونه" أي يغزون الكعبة للقبض على المحتمي به

(فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم) في ملحق الرواية "قال الراوي والله إنها لبيداء المدينة" والبيداء كل أرض ملساء لا شيء فيها وبيداء المدينة الشرف الذي قدام ذي الحليفة أي إلى جهة مكة

(فكيف بمن كان كارها) أي يخسف بالراغب في حرب المستعيذ فكيف يخسف بمن كان من الجيش كارها الحرب

(قال يخسف به معهم ولكنه يبعث يوم القيامة على نيته) أي يخسف به معهم لأن الفتنة لا تصيب الذين ظلموا خاصة فالمذنب مستحق وغير المذنب يرفع من درجاته على حسب نيته وفي الرواية السادسة "يخسف بأوسطهم وينادي أولهم آخرهم" أي يتضامون ويتجمعون "ثم يخسف بهم فلا يبقى إلا الشرير الذي يخبر عنهم"

(قال يوسف وأهل الشام يومئذ يسيرون إلى مكة) لقتال عبد الله بن الزبير فخشي عبد الله بن صفوان أن يفهم من الحديث أن المقصود به هذا الجيش فنفاه

(عبث رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامه) "عبث" بكسر الباء قيل معناه اضطرب بجسمه وقيل حرك أطرافه منزعجا

(فقال العجب إن ناسا من أمتي يؤمون بالبيت برجل من قريش قد لجأ بالبيت) "العجب" مبتدأ خبره محذوف أي ما رأيت ثم بدأ يحكي "إن ناسا" وهم الجيش المبين سابقا "يؤمون بالبيت" أي يقصدونه يقصدون فيه رجلا من قريش تبعه ناس قد لجئوا إلى البيت

(إن الطريق قد يجمع الناس قال نعم فيهم المستبصر والمجبور وابن السبيل يهلكون مهلكا واحدا ويصدرون مصادر شتى) أي قد يجتمع مع الجيش عند الخسف ما ليس من الجيش بل من في الجيش منهم المستبين للهدف القاصد العامد له ومنهم الذي لا يدري إلا تنفيذ الأمر ومنهم المكره المجبر قال النووي يقال أجبرته فهو مجبر هذه هي اللغة المشهورة ويقال أيضا جبرته فهو مجبور حكاها الفراء وغيره

طور بواسطة نورين ميديا © 2015