-[المباحث العربية]-
(صلى حتى انتفخت قدماه) من طول الوقوف على قدميه للصلاة وفي الرواية الثانية "حتى ورمت قدماه" وفي الرواية الثالثة "قام حتى تفطر رجلاه" وفي نسخة "حتى تفطرت رجلاه" أي تشققت
(فقيل له أتكلف هذا) بفتح الهمزة للاستفهام وبفتح التاء والكاف واللام المشددة مع حذف إحدى التاءين والأصل أتتكلف هذا الجهد والاستفهام تعجبي
(وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر) الجملة حالية من فاعل "تكلف" والمراد من "ما تقدم وما تأخر" جميع الذنوب وذنوبه صلى الله عليه وسلم من قبيل حسنات الأبرار سيئات المقربين
(أفلا أكون عبدا شكورا) الاستفهام إنكاري توبيخي بمعنى لا ينبغي والفاء عاطفة على محذوف أي أأترك المبالغة في العبادة فلا أكون عبدا شكورا لا ينبغي ولا يليق بي ذلك
-[فقه الحديث]-
قال القاضي الشكر معرفة إحسان المحسن والتحدث به وسميت المجازاة على فعل الجميل شكرا لأنها تتضمن الثناء عليه وشكر العبد الله تعالى اعترافه بنعمته وثناؤه عليه وتمام مواظبته على طاعته وأما شكر الله تعالى العبد وأفعال عباده فمجازاته إياهم عليها وتضعيف ثوابها وثناؤه عليها عند ملائكته والملأ الأعلى فهو المعطي والمثني سبحانه وتعالى والشكور اسم من أسمائه سبحانه وتعالى بهذا المعنى
والله أعلم.