يقولان أي ما عندهما من العلم بهذا الأمر لا يزيد على ما علمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بشأنه سوى حسن الظن بها وفي رواية "قال أبو بكر لا أفعل هو رسول الله والوحي يأتيه" وفي رواية "فأصبح أبواي عندي فلم يزالا حتى دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد صلى العصر وقد اكتنفني أبواي عن يميني وعن شمالي" وفي رواية "وقد جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جلس على سرير وجاهي"

(قد سمعتم بهذا حتى استقر في نفوسكم) في رواية "حتى وقر في أنفسكم" أي ثبت وزنا ومعنى

(ثم تحولت فاضجعت على فراشي) زاد في رواية "ووليت وجهي نحو الجدر"

(ما كنت أظن أن ينزل في شأني وحي يتلى) في رواية إسحاق "يقرأ به في المساجد ويصلى به"

(فوالله ما رام رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسه) أي ما فارق مجلسه

(ولا خرج أحد من أهل البيت) الذين كانوا حينئذ حضورا

(فأخذه ما كان يأخذه من البرحاء عند الوحي) بضم الباء وفتح الراء بعدها حاء ومد وهي شدة الحمى

وقيل شدة الكرب وقيل شدة الحر ومنه برح بي الهم إذا بلغ غايته

(حتى إنه ليتحدر منه مثل الجمان من العرق) "ليتحدر" أي لينصب و"الجمان" بضم الجيم وتخفيف الميم حب يعمل من الفضة كاللؤلؤ شبهت قطرات عرقه صلى الله عليه وسلم بالجمان في الصفاء والحسن زاد في رواية "قال أبو بكر فجعلت أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخشى أن ينزل من السماء ما لا مرد له وأنظر إلى وجه عائشة فإذا هو منبسق" أي صافي في اللون "فيطمعني ذلك فيها" وفي رواية ابن إسحاق "فأما أنا فوالله ما فزعت قد عرفت أني بريئة وأن الله غير ظالمي وأما أبواي فما سرى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ظننت لتخرجن أنفسهما فرقا من أن يأتي من الله تحقيق ما يقول الناس"

(فلما سري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم) بضم السين وتشديد الراء المكسورة أي كشف وأزيل

(وهو يضحك) جملة حالية وفي رواية "فوالذي أكرمه وأنزل عليه الكتاب مازال يضحك حتى إني لأنظر إلى نواجذه سرورا ثم مسح وجهه"

(فقالت لي أمي قومي إليه فقلت والله ما أقوم إليه ولا أحمد إلا الله هو الذي أنزل براءتي) وعند الطبري "أحمد الله لا إياكما" وفي رواية "نحمد الله ولا نحمدكم" وفي رواية "ولا نحمدك ولا نحمد أصحابك" وفي رواية "فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فانتزعت يدي منه فنهرني

طور بواسطة نورين ميديا © 2015