(حتى وجدت برد قدمه على صدري) "قدمه" هنا مفردة وفي البخاري "قدميه" بالتثنية قال النووي وهي زيادة ثقة مقبولة
(ما تلقى من الرحى في يدها) وفي رواية "مما تطحن" وفي رواية "وأنا والله قد طحنت حتى مجلت يداي" وفي رواية عن علي "كانت عندي فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم فجرت بالرحى حتى أثرت بيدها واستقت بالقربة حتى أثرت في عنقها وقمت البيت حتى أغبرت ثيابها" وفي رواية "وخبزت حتى تغير وجهها"
(قال ألا أعلمكما خيرا مما سألتما) في الرواية الرابعة والثلاثين "ألا أدلك على ما هو خير لك من خادم"
(قيل لعلي ما تركتهن ليلة صفين قال ولا ليلة صفين) معناه لم يمنعني منهن ذلك الأمر والشغل الذي كنت فيه وليلة صفين هي ليلة الحرب المعروفة بصفين وهي موضع بقرب الفرات كانت فيه حرب عظيمة بينه وبين أهل الشام
(إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله فإنها رأت ملكا) قال القاضي سببه رجاء تأمين الملائكة على الدعاء واستغفارهم وشهادتهم بالتضرع والإخلاص
قال النووي وفيه استحباب الدعاء عند حضور الصالحين والتبرك بهم
(كان يقول عند الكرب لا إله إلا الله العظيم الحليم ... ) قال النووي حديث جليل ينبغي الاعتناء به والإكثار منه عند الكرب والأمور العظيمة قال الطبري كان السلف يدعون به ويسمونه دعاء الكرب فإن قيل هذا ذكر وليس فيه دعاء فجوابه من وجهين مشهورين أحدهما أن هذا الذكر يستفتح به الدعاء ثم يدعو بما شاء الثاني جواب سفيان بن عيينة فقال أما علمت قوله تعالى "من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين وقال الشاعر
إذا أثنى عليك المرء يوما
كفاه من تعرضه الثناء
(كان إذا حزبه أمر) بفتح الحاء والزاي أي نابه وألم به أمر شديد
قال القاضي قال بعض العلماء وهذه الفضائل المذكورة في هذه الأذكار إنما هي لأهل الشرف في الدين والطهارة من الكبائر دون المصرين وغيرهم قال القاضي وهذا فيه نظر والأحاديث عامة قال النووي الصحيح أنها لا تختص
(إن أحب الكلام إلى الله سبحان الله وبحمده) في الرواية السابقة "سئل أي الكلام أفضل قال ما اصطفى الله لملائكته أو لعباده سبحان الله وبحمده" وهذا محمول على كلام الآدمي وإلا فالقرآن أفضل وكذا قراءة القرآن أفضل من التسبيح والتهليل والتكبير المطلق فأما المأثور في وقت أو حال ونحو ذلك فالاشتغال به أفضل