5939 - عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد رجلا من المسلمين قد خفت فصار مثل الفرخ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم "هل كنت تدعو بشيء أو تسأله إياه" قال نعم كنت أقول اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة فعجله لي في الدنيا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "سبحان الله لا تطيقه أو لا تستطيعه أفلا قلت اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار" قال فدعا الله له فشفاه
5940 - وفي رواية عن حميد بهذا الإسناد إلى قوله "وقنا عذاب النار" ولم يذكر الزيادة.
5941 - عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على رجل من أصحابه يعوده وقد صار كالفرخ بمعنى حديث حميد غير أنه قال "لا طاقة لك بعذاب الله" ولم يذكر فدعا الله له فشفاه.
-[المعنى العام]-
إذا عجز الإنسان عن العمل بسبب المرض وقرب الأجل ينبغي أن يغلب الرجاء على الخوف وأن يطمع أكثر في عفو الله ورحمته ويسأله العفو والعافية ولا يسأله العقوبة العاجلة حتى لو كان نادما على ذنبه راغبا في تطهير نفسه ففضل الله أوسع وليطلب من الله الصفح وأن يمنحه في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وأن يقيه عذاب النار
هذا ما أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم رجلا مريضا خاف عقوبة الآخرة وفضل عليها عقوبة الدنيا فدعا ربه قائلا اللهم إن كنت معاقبي بذنبي في الآخرة فعجله لي في الدنيا وسمع الرسول الكريم همس هذا المريض وهو يعوده فقال له ماذا كنت تقول قال كنت أقول كذا قال له عجبا لك هل تعرف مقدار العقوبة الدنيوية إنها لو وقعت وجوزيت بقدر جرمك ما استطعت وقد أصبحت لا تطيق القليل فاسأل الله العفو والعافية