رضيها وفي رواية "فيوضع له المحبة" وقبول الشيء والرضا بالشيء ميل النفس إليه والمراد بالقبول هنا قبول القلوب له بالمحبة والميل إليه والرضا عنه والمراد بمحبة الله إرادة الخير وحصول الثواب وبمحبة الملائكة استغفارهم له وإرادتهم له خيرى الدنيا والآخرة وميل قلوبهم إليه ليكون مطيعا لله محبا له ومحبة العباد له اعتقادهم فيه الخير وإرادتهم دفع الشر عنه ما أمكن قال الحافظ ابن حجر وحديث الباب يشتمل على الأقسام الثلاثة الإلهي والروحاني والطبيعي فحب الله العبد حب إلهي وحب جبريل والملائكة له حب روحاني وحب العباد له حب طبيعي قال النووي والمراد من بغض الله تعالى إرادة عقابه أو شقاوته ونحوه
(فمر عمر بن عبد العزيز) الخليفة الخامس الذي أحبه المسلمون لعدله وسيرته في ملكه واتباعه سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
(وهو على الموسم) أي على موسم الحج أميرا للمؤمنين
-[فقه الحديث]-
-[يؤخذ من الحديث]-
1 - أخذ البخاري من الحديث كلام الله تعالى مع جبريل والملائكة
2 - وأن حب العباد للعبد من الله تعالى وكذلك المقت والغضب
3 - وأن الملائكة تحب المؤمن قال النووي وحب الملائكة يحتمل وجهين
أحدهما استغفارهم له وثناؤهم عليه ودعاؤهم له
والثاني أن محبتهم على ظاهرها المعروف من المخلوقين وهو ميل القلب إليه واشتياقهم إلى لقائه وسبب حبهم إياه كونه مطيعا لله تعالى محبوبا له
والله أعلم