5811 - عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضي الله عنهما قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "العز إزاره والكبرياء رداؤه فمن ينازعني عذبته".
-[المعنى العام]-
يراجع المعنى العام لحديث "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر" في كتاب الإيمان
-[المباحث العربية]-
(العز إزاره والكبرياء رداؤه فمن ينازعني عذبته) قال النووي هكذا في جميع النسخ فالضمير في "إزاره ورداؤه" يعود إلى الله تعالى للعلم به وفيه محذوف تقديره قال الله تعالى "فمن ينازعني عذبته" ومعنى "ينازعني" يتخلق بذلك أي بالعظمة والكبرياء فيصير في معنى المشارك وأما تسميته إزارا ورداء فمجاز واستعارة حسنة كما تقول العرب فلان شعاره الزهد ودثاره التقوى لا يريدون الثوب الذي هو شعار أو دثار والشعار ما ولى الجسد من الثياب والدثار الثوب الذي يكون فوق الشعار والإزار ما يستر النصف السفلي من الإنسان والرداء ما يغطي الجزء العلوي ولما كان الإزار والرداء يلصقان بالإنسان ويلزمانه وهما جمال له ضرب ذلك مثلا لكون العز والكبرياء بالله تعالى أحق وله ألزم واقتضاهما جلاله سبحانه وتعالى
وللحديث صلة بموضوع الكبر في كتاب الإيمان فليراجع
-[فقه الحديث]-
يراجع حديث "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر" في كتاب الإيمان
والله أعلم.