الستر على من أصاب شرا وخطأ وفي ملحق الرواية "فخلوا به بفتح الواو على التثنية فسبهما ولعنهما وأخرجهما"

(قلت يا رسول الله ما أصاب من الخير شيئا ما أصابه هذان) أي من أراد الله له شيئا من الخير ما قابله هذان الرجلان أي مقابلتهما ليست خيرا وليس فيها خير

(قال وما ذاك) أي كيف عرفت هذا أو لم قلت هذا

(قالت قلت لعنتهما وسببتهما قال أو ما علمت ما شرطت عليه ربي) أي اعلمي ما طلبته من ربي وما دعوت به فأجاب دعائي فكأنما وقع بيني وبين ربي شرط قبله ووافق عليه

(قلت اللهم إنما أنا بشر فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجرا) أي طهارة له من ذنب أذنبه وأثبه على هذا ثوابا تفضلا وكرما وفي الرواية الثانية "فأيما رجل من المسلمين سببته أو لعنته أو جلدته فاجعلها له زكاة ورحمة" وفي ملحقها "زكاة وأجرا" وفي الرواية الثالثة "فأي المؤمنين آذيته شتمته لعنته جلدته فاجعلها له صلاة وزكاة وقربة تقربه بها إليك يوم القيامة" والصلاة من الله الرحمة وفي ملحق الرواية "أو جلده" بتشديد الدال إدغاما للتاء في الدال قال الراوي وهي لغة أبي هريرة أي واللغة المشهورة "جلدته" قال النووي ولغة أبي هريرة جائزة

وفي الرواية الرابعة "اللهم إنما محمد بشر يغضب كما يغضب البشر" وجه الشبه مطلق الغضب لا كميته ولا سرعته "وإني قد اتخذت عندك عهدا لن تخلفنيه فأيما مؤمن آذيته أو سببته أو جلدته فاجعلها له كفارة وقربة تقربه بها إليك يوم القيامة"

وفي الرواية السابعة "إنما أنا بشر وإني اشترطت على ربي عز وجل أي عبد من المسلمين سببته أو شتمته أن يكون ذلك له زكاة وأجرا"

وفي الرواية الثامنة "إنما أنا بشر أرضى كما يرضى البشر وأغضب كما يغضب البشر فأيما أحد دعوت عليه من أمتي بدعوة ليس لها بأهل أن يجعلها له طهورا وزكاة وقربة يقربه بها منه يوم القيامة"

(كانت عند أم سليم يتيمة وهي أم أنس) قوله "وهي أم أنس" يعني أن أم سليم هي أم أنس

(فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم اليتيمة) في مرة من مرات دخوله على أم سليم وكان يتردد عليها كثيرا ويقيل عندها ولعله في هذه المرة كان قد طال عهده برؤية اليتيمة فبدت له أنها كبرت أكبر مما كان يتوقع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015