وأما مصدر هذا الصوت فقيل: هو صوت الملك بالوحي، أي صوت متدارك بسمعه، ولا يتبين حروفه، حتى يصل، وقيل: بل هو صوت حفيف أجنحة الملك. والله أعلم.
15 - وفيها أن الوحي كله شديد، لقوله "وهو أشده علي" قالوا: لأن الفهم من كلام مثل الصلصلة أصعب من الفهم من كلام الرجل للرجل بالتخاطب المعهود، قالوا: والحكمة فيه أن العادة جرت بوجود مناسبة بين القائل والسامع، وهي هنا إما باتصاف السامع بوصف القائل، بغلبة الروحانية، وهو النوع الأشد، وإما باتصاف القائل بوصف السامع، وهو البشرية، وهو النوع الثاني، وليس بالأشد.
16 - ومن الرواية السابعة والتاسعة والعاشرة صفات النبي صلى الله عليه وسلم الجسمية في غير حالة نزول الوحي، وفي حالة نزول الوحي.
والله أعلم