6 - وفيه دليل على جواز اليمين، وانعقادها بقوله "والذي نفسي بيده" ونحو هذه الصيغة من الحلف بما يدل على الذات، ولا خلاف في هذا. قال النووي: قال أصحابنا: اليمين تكون بأسماء الله تعالى وصفاته، أو ما دل على ذاته.
7 - أن الجهاد على الكفاية، إذ لو كان على الأعيان ما تخلف، وما تخلف أحد.
8 - ومن قوله "لوددت أني أغزو في سبيل الله، فأقتل، ثم أغزو فأقتل، ثم أغزو فأقتل" استحباب طلب القتل في سبيل الله.
9 - وجواز تمني ما يمتنع في العادة.
10 - ومن الرواية الثامنة فضيلة الصلاة والصيام والقنوت.
11 - أن الفضائل لا تدرك دائما بالقياس، بل هي بفضل الله تعالى.
12 - واستعمال التمثيل في الأحكام.
13 - وأن الأعمال الصالحة لا تستلزم الثواب لأعيانها.
14 - ومن الرواية التاسعة كراهة رفع الصوت في المساجد يوم الجمعة وغيره، قال النووي: ولا يرفع الصوت في المسجد بعلم ولا غيره عند اجتماع الناس للصلاة، لما فيه من التشويش عليهم.
15 - ومن الرواية السادسة عشرة أن الشهادة تكفر الخطايا.
16 - من استثناء الدين تنبيه على أن حقوق الآدميين لا يكفرها الجهاد ولا الشهادة ولا غيرهما من أعمال البر، وإنما تكفر حقوق الله تعالى.
17 - ومن الرواية التاسعة عشرة أن الجنة مخلوقة موجودة. قال النووي: وهو مذهب أهل السنة، وهي التي أهبط منها آدم، وهي التي ينعم فيها المؤمنون في الآخرة. هذا إجماع السنة وقالت المعتزلة وطائفة من المبتدعة أيضا وغيرهم: إنها ليست موجودة، وإنما توجد بعد البعث في القيامة. وقالوا: والجنة التي أخرج منها آدم غيرها، وظواهر القرآن والسنة تدل لمذهب أهل الحق.
18 - وإثبات مجازاة الأموات بالثواب والعقاب قبل القيامة، لقوله {أحياء عند ربهم يرزقون} [آل عمران: 169].
19 - قال القاضي: وفيها أن الأرواح باقية، لا تفنى، فينعم المحسن، ويعذب المسيء، وقد جاء به القرآن والآثار، وهو مذهب أهل السنة، خلافا لطائفة من المبتدعة، قالت: تفنى. قال القاضي: وأما غير الشهداء فإنما يعرض عليه مقعده بالغداة والعشي، وكما قال في آل فرعون {النار يعرضون عليها غدوا وعشيا} [غافر: 46] وقيل: بل المراد جميع المؤمنين الذين يدخلون الجنة بغير عذاب، فيدخلونها الآن، بدليل عموم الحديث، وقيل: بل أرواح المؤمنين على أفنية قبورهم، وقيل المنعم والمعذب قبل البعث جزء من