(أقبلت أقول: من يصطرف الدراهم؟ ) بيع النقد بمثله يسمى المراطلة، كبيع الذهب بالذهب، والفضة بالفضة، وقد يسمى صرفًا من كبير إلى صغير، وبيع الذهب بالفضة وعكسه يسمى صرفًا، وبيع العرض بالنقد، يسمى النقد ثمنًا، والعرض كالتمر يسمى عوضًا، وبيع العرض بالعرض كثوب بثوب يسمى مقايضة، والمراد هنا بيع الذهب بفضة، فقد كان مع مالك بن أوس بن الحدثان مائة دينار - كما جاء في رواية البخاري - يريد تحويلها إلى دراهم.

(أرنا ذهبك) في رواية البخاري "فأخذ الذهب يقلبها في يده، ثم قال".

(ائتنا إذا جاء خادمنا نعطك ورقك) "نعطك" مجزوم في جواب الأمر، وفي رواية "نعطيك" بالرفع على الاستئناف، أي فنحن نعطيك، وفي رواية البخاري "حتى يأتي خازني من الغابة".

(لتعطينه ورقه) أي في المجلس، ويتم التقابض يدًا بيد، أو لتردن إليه ذهبه.

(إلا هاء وهاء) بالمد فيهما، وفتح الهمزة، وقيل: بالكسر، وقيل: بالسكون، وحكي القصر بغير همز، وخطأها الخطابي، ورد عليه النووي، وقال: هي صحيحة، ولكن قليلة، والمعنى خذ وهات، وحكي "هاك" بزيادة كاف مكسورة، ويقال: "هاء" بكسر الهمزة، بمعنى هات، وبفتحها بمعنى خذ، بغير تنوين. وقال ابن الأثير: "هاء وهاء" هو أن يقول كل واحد من البيعين" هاء، فيعطيه ما في يده، كالحديث الآخر "إلا يدًا بيد" يعني مقابضة في المجلس، وقيل: معناه خذ واعط. قال: وغير الخطابي يجيز فيها السكون، على حذف العوض، ويتنزل منزلة "ها" التي للتنبيه، وقال ابن مالك: "ها" اسم فعل، بمعنى خذ.

(في حلقة فيها مسلم بن يسار) أي في حلقة علم، ولعل مسلم بن يسار كان يحدثهم حتى يأتي شيخ الحلقة.

(حدث -أخانا - حديث عبادة) "أخانا" منادى.

(فمن زاد أو ازداد فقد أربى) أي فمن أعطى زيادة، أو أخذ زيادة فقد فعل الربا المحرم، فدافع الزيادة، وآخذها عاصيان مرابيان، وفي الرواية الثامنة والتاسعة والعاشرة "فمن زاد أو استزاد".

(فرد الناس ما أخذوا) أعاد المشترون السلع، وأعاد البائعون المقابل.

(وإن رغم) بفتح الراء وكسر الغين وفتحها، أي وإن ذل معاوية، وصار كمن أنفه في التراب.

(إلا ما اختلفت ألوانه) أي أصنافه، كشعير بتمر، والاستثناء من "مثلاً بمثل" كما سيأتي.

(باع شريك لي ورقًا بنسيئة إلى الموسم) هذه صورة بيع فضة عاجلة مسلمة بذهب مؤجل،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015