فاستأذنته في الانتقال فأذن لها. فقالت: أين يا رسول الله؟ فقال "إلى ابن أم مكتوم" وكان أعمى. تضع ثيابها عنده ولا يراها. فلما مضت عدتها أنكحها النبي صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد. فأرسل إليها مروان قبيصة بن ذؤيب يسألها عن الحديث. فحدثته به. فقال مروان: لم نسمع هذا الحديث إلا من امرأة. سنأخذ بالعصمة التي وجدنا الناس عليها. فقالت فاطمة، حين بلغها قول مروان: فبيني وبينكم القرآن. قال الله عز وجل (لا تخرجوهن من بيوتهن) الآية. قالت: هذا لمن كانت له مراجعة. فأي أمر يحدث بعد الثلاث؟ فكيف تقولون: لا نفقة لها إذا لم تكن حاملاً؟ فعلام تحسبونها؟
3278 - عن الشعبي قال: دخلت على فاطمة بنت قيس. فسألتها عن قضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها. فقالت: طلقها زوجها البتة. فقالت: فخاصمته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في السكنى والنفقة. قالت: فلم يجعل لي سكنى ولا نفقة. وأمرني أن أعتد في بيت ابن أم مكتوم.
3279 - عن الشعبي قال: دخلنا على فاطمة بنت قيس فأتحفتنا برطب ابن طاب. وسقتنا سويق سلت. فسألتها عن المطلقة ثلاثًا أين تعتد؟ قالت: طلقني بعلي ثلاثًا. فأذن لي النبي صلى الله عليه وسلم أن أعتد في أهلي.
3280 - عن فاطمة بنت قيس رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم، في المطلقة ثلاثًا. قال: "ليس لها سكنى ولا نفقة".
3281 - عن فاطمة بنت قيس رضي الله عنها قالت: طلقني زوجي ثلاثًا. فأردت النقلة. فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم. فقال "انتقلي إلى بيت ابن عمك عمرو بن أم مكتوم، فاعتدي عنده".