17 - وتقديم الإمام في الموقف.
18 - وتعديل الصفوف.
19 - ومن الدعاء بعد الرفع من الركوع، قال النووي: ويستحب أن يقول في كل رفع من ركوع: سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد، ويجمع بين هذين اللفظين، وهو مذهب الشافعي ومن وافقه، وهو مستحب عندنا للإمام والمأموم والمنفرد.
20 - ومن قوله: "فإذا رأيتموها فافزعوا". يؤخذ استحباب المبادرة بصلاة الكسوف.
21 - وفي الحديث أن الجنة والنار مخلوقتان وموجودتان، وهو مذهب أهل السنة، خلافاً للمعتزلة، وهذا مبني على أن الرؤية حقيقية لما هو واقع الآن.
22 - ومن تأخره صلى الله عليه وسلم حين رأى جهنم يؤخذ مشروعية التأخر والبعد عن مواطن العذاب والهلاك.
23 - واستدل بذكر ابن لحي على أن بعض الناس معذب في نفس جهنم اليوم.
24 - وفي الرواية الثالثة دليل للشافعي ومن وافقه أنه يستحب أن ينادى لصلاة الكسوف بنداء: "الصلاة جامعة" وأجمعوا على أن لا يؤذن لها ولا يقام.
25 - وفي الرواية الرابعة دليل لأبي يوسف ومحمد وأحمد في قولهم باستحباب الجهر في صلاة كسوف الشمس والقمر. والجمهور على أنه لا جهر في كسوف الشمس، وحمل بعضهم قول عائشة: "جهر في صلاة الخسوف بقراءته". على كسوف القمر. قال الحافظ ابن حجر: وليس بجيد، لأن الإسماعيلي روى هذا الحديث من وجه آخر بلفظ: "كسفت الشمس". اهـ.
وقال النووي: واحتج الآخرون بأن الصحابة قدروا القراءة بقدر سورة البقرة [في روايتنا الرابعة عشرة] ولو كانت القراءة جهراً لعلم قدرها دون تقدير.
وذهب ابن جرير الطبري إلى أن الجهر والإسرار سواء.
26 - ومن قوله: "يخوف الله عباده". يؤخذ أن الظاهرة السيئة -وإن كانت على وفق قوانين الله في الكون- يقصد بها التخويف، لأن الابتلاء بحجب النعمة يذكر بفضلها حين وجودها، ويخوف من ذهابها، فمن أسرار حكمة الكسوف التخويف، وكان -جل شأنه- قادراً على جعل الأفلاك والدوران بحيث لا يحجب شيء الآخر، وهو قادر جل شأنه على إيقاف حركتها واستمرار حجب الضوء، كما هو صريح قوله: {قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمداً إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بضياء أفلا تسمعون} [القصص: 71].
27 - وفي الرواية السابعة ثبوت عذاب القبر وفتنته، وهو مذهب أهل الحق.
28 - مشروعية التعوذ من عذاب القبر.