(ثم ركع فأطال الركوع جداً) في الرواية الثانية: "فركع ركوعاً طويلاً". وفي الرواية الثامنة: "ثم ركع فأطال". وفي الرواية التاسعة: "ثم ركع نحواً مما قام". وفي الرواية الواحدة بعد العشرين: "بأطول قيام وركوع وسجود ما رأيته يفعله في صلاته قط".
(ثم رفع رأسه فأطال القيام جداً) هذا القيام في الصلاة العادية يعرف بالاعتدال من الركوع والرفع منه، والمطلوب فيه الطمأنينة مع استحباب قول: سمع الله لمن حمده. ربنا ولك الحمد. أما في صلاة الكسوف فزيد فيه قراءة أخرى، ففي الرواية الثانية: "ثم رفع رأسه، فقال: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، ثم قام فاقترأ قراءة طويلة، وهي أدنى -أي أقل- من القراءة الأولى". وفي الرواية السابعة: "ثم رفع، فقام قياماً طويلاً، وهو دون القيام الأول". وفي الرواية الثامنة: "ثم رفع فأطال". وفي الرواية التاسعة: "ثم رفع رأسه من الركوع، فقرأ قراءة دون القراءة الأولى". فهو قيام قراءة يسبق الركوع الثاني.
(ثم ركع فأطال الركوع جداً، وهو دون الركوع الأول، ثم سجد) في الكلام طي وحذف قبل قوله: "ثم سجد" والأصل "ثم رفع من الركوع رفع الصلاة العادية، ثم سجد" أي سجدتين بينهما جلسة وطمأنينة كالصلاة المعتادة، ففي الرواية التاسعة: "ثم انحدر بالسجود فسجد سجدتين". ولم تتعرض الروايات لطول السجود، اللهم إلا ما جاء في الرواية الواحدة بعد العشرين من قوله: "فقام يصلي بأطول قيام وركوع وسجود، ما رأيته يفعله في صلاة قط". مما يوحي بطول السجود أيضاً، وسيأتي اختلاف العلماء في ذلك في فقه الحديث.
(ثم قام فأطال القيام، وهو دون القيام الأول، ثم ركع فأطال الركوع وهو دون الركوع الأول) يحتمل أن المراد أن القيام الأول من الركعة الثانية دون القيام الأول من الركعة الأولى، فهو يشبه القيام الثاني من الركعة الأولى، وكذلك الركوع، ويحتمل أن القيام الأول من الركعة الثانية دون القيام الثاني من الركعة الأولى، فيكون كل قيام دون ما سبقه من قيام، وكل ركوع دون ما سبقه من ركوع، وهذا هو الأولى، فقد رواه الإسماعيلي بلفظ: "الأولى فالأولى أطول".
ومن الواضح الذي لا خلاف فيه على كل من القولين السابقين أن الركعة الأولى بقياميها وركوعيها أطول من الركعة الثانية بقياميها وركوعيها، وأن القيام الثاني في كل من الركعتين دون القيام الأول في كل منهما، وكذلك الركوع الثاني في كل من الركعتين دون الركوع الأول في كل منهما.
(ثم سجد ثم انصرف) أي ثم سجد سجدتين، ثم تشهد، ثم سلم، ثم انصرف.
(وقد تجلت الشمس) أي ظهرت وعاد ضوؤها وانحسرت الظلمة عنها، وزال تغيرها.
وفي الرواية الثانية: "وانجلت الشمس قبل أن ينصرف". وفي الرواية التاسعة: "فانصرف حين انصرف وقد آضت الشمس" أي رجعت إلى حالها.
(فخطب الناس فحمد الله ... إلخ) ليس الحمد وما بعده غير الخطبة وليست الفاء للتعقيب،