صلى الله عليه وسلم فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس معه، فقام قياماً طويلاً قدر نحو سورة البقرة، ثم ركع ركوعاً طويلاً ثم رفع فقام قياماً طويلاً وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعاً طويلاً وهو دون الركوع الأول، ثم سجد، ثم قام قياماً طويلاً وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعاً طويلاً وهو دون الركوع الأول، ثم رفع فقام قياماً طويلاً وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعاً طويلاً وهو دون الركوع الأول، ثم سجد، ثم انصرف وقد انجلت الشمس. فقال "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فاذكروا الله" قالوا يا رسول الله رأيناك تناولت شيئاً في مقامك هذا ثم رأيناك كففت. فقال "إني رأيت الجنة فتناولت منها عنقوداً ولو أخذته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا. ورأيت النار فلم أر كاليوم منظراً قط، ورأيت أكثر أهلها النساء" قالوا بم؟ يا رسول الله قال "بكفرهن" قيل أيكفرن بالله؟ قال "بكفر العشير وبكفر الإحسان، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئاً، قالت ما رأيت منك خيراً قط".
1832 - عن زيد بن أسلم في هذا الإسناد بمثله غير أنه قال ثم رأيناك تكعكعت.
1833 - عن ابن عباس رضي الله عنهما قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كسفت الشمس ثمان ركعات في أربع سجدات وعن علي مثل ذلك.
1834 - عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى في كسوف قرأ ثم ركع ثم قرأ ثم ركع ثم قرأ ثم ركع ثم قرأ ثم ركع ثم سجد، قال والأخرى مثلها.
1835 - عن خبر عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه قال لما انكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نودي بـ (الصلاة جامعة) فركع رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين في سجدة، ثم قام فركع ركعتين في سجدة ثم جلي عن الشمس. فقالت عائشة ما ركعت ركوعاً قط ولا سجدت سجوداً قط كان أطول منه.