(والملائكة يصلون على أحدكم) الصلاة من الملائكة الدعاء.
(مادام في مجلسه الذي صلى فيه) قال الحافظ ابن حجر: كأنه خرج مخرج الغالب، وإلا فلو قام إلى بقعة أخرى من المسجد مستمرًا على نيته كان كذلك.
(ما لم يؤذ فيه، ما لم يحدث) أمران مطلوبان، وليس الثاني بيانًا للأول، فالمطلوب عدم الإيذاء باليد واللسان وغيرهما من الجوارح في مصلاه، وكذا أن يظل على طهارته من غير حدث أو نقض وضوء في مصلاه حتى يتحقق دوام استغفار الملائكة.
(أو يضرط) ضبطه النووي بكسر الراء مع فتح الياء، من باب ضرب.
(أحدكم ما قعد ينتظر الصلاة في صلاة ما لم يحدث) توضيح هذا التركيب: أحدكم في صلاة ما قعد ينتظر الصلاة ما لم يحدث، أي يعتبر أحدكم في ثواب الصلاة مدة قعوده ينتظر الصلاة متطهرًا.
(إن أعظم الناس أجرًا في الصلاة) "أجرًا" تمييز.
(أبعدهم إليها ممشى، فأبعدهم) أي أكثرهم بعدًا عن المسجد، ثم من هو دونه، فالفاء للترتيب التنازلي في عظم الأجر، و"ممشى" اسم مكان، منصوب على التمييز.
(والذي ينتظر الصلاة حتى يصليها مع الإمام) أي جماعة، كما في الرواية الثانية.
(أعظم أجرًا من الذي يصليها ثم ينام) قال الحافظ ابن حجر: أي سواء صلى وحده، أو في جماعة. اهـ قال الكرماني: وفائدة ذكر "ثم ينام" هنا الإشارة إلى الاستراحة المقابلة للمشقة التي في ضمن الانتظار. اهـ أي فليست قيدًا، بل انتظار الصلاة أفضل سواء نام من صلى أم لم ينم.
(كان رجل لا أعلم رجلا أبعد من المسجد منه) جملة "لا أعلم" ومفعولاها صفة لرجل، و"رجل" فاعل "كان" التامة. والمعنى كان رجل موصوف ببعد الدار عن المسجد بعدًا لا أعلم مثله لأحد.
(وكان لا تخطئه صلاة) أي لا تفوته صلاة في المسجد مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم.
(في الظلماء وفي الرمضاء) الرمضاء شدة الحر التي تحمي بها الرمال.
(أن يكتب لي ممشاي إلى المسجد) أي مشيى وخطواتي من منزلي إلى المسجد.
(ورجوعي إذا رجعت إلى أهلي) "إلى أهلي" تنازعه "رجوعي" و"رجعت" والتقدير: وخطوات رجوعي من المسجد إلى أهلي إذا رجعت إلى أهلي، وفائدة ذكر هذا الشرط التسليم للمشيئة، أي إذا شاء الله لي الرجوع.