667 - عن أنس رضي الله عنه قال أقيمت الصلاة ورسول الله صلى الله عليه وسلم نجي لرجل "وفي حديث عبد الوارث ونبي الله صلى الله عليه وسلم يناجي الرجل) فما قام إلى الصلاة حتى نام القوم.
668 - عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: أقيمت الصلاة والنبي صلى الله عليه وسلم يناجي رجلا. فلم يزل يناجيه حتى نام أصحابه ثم جاء فصلى بهم.
669 - عن أنس رضي الله عنه قال كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينامون. ثم يصلون ولا يتوضئون قال قلت سمعته من أنس قال إي والله.
670 - عن أنس رضي الله عنه أنه قال أقيمت صلاة العشاء فقال رجل لي حاجة فقام النبي صلى الله عليه وسلم يناجيه حتى نام القوم (أو بعض القوم) ثم صلوا.
-[المعنى العام]-
كتب الله النوم على الإنسان راحة لبدنه من مشاق الحياة، وامتن عليه بهذه النعمة، فقال {وهو الذي جعل لكم الليل لباسا والنوم سباتا وجعل النهار نشورا} [الفرقان: 47] وقال {وجعلنا نومكم سباتا} [النبأ: 9] أي راحة وانقطاعا عن العمل، وقطعا لكمال الإحساس والحياة، كما قال {وهو الذي يتوفاكم بالليل} [الأنعام: 60].
ولما كان النوم بهذه المثابة كان شبيها بالإغماء في ضعف الإدراك والإحساس، مما يعلم بالبداهة والمشاهدة.
ولما كان كذلك كان النائم عرضة لأن يقع منه الحدث، وخروج الريح دون أن يشعر فمن باب الحيطة للعبادة رأى بعض الفقهاء أن النوم ناقض للوضوء، ورأى الآخرون أنه لا ينقض الوضوء، وأحاديث الباب مع الآخرين.