قال: الحمد لله.
الله عز وجل يستحق الحمد، ويستحق الشكر وبين الاثنين عموم وخصوص، والحمد: ذكر الله عز وجل بالثناء الجميل.
أي: أن تثني عليه سبحانه وتعالى سواء أعطى أو لم يعط فهو يستحق الثناء سبحانه وتعالى والله يستحق الشكر؛ لأنه يعطي.
إذاً: الشكر على أنه فعل بك الجميل سبحانه وتعالى، والحمد لأنه مستحق لذلك لذاته سبحانه وتعالى.
والحمد: الثناء بالكلام الجميل باختيار على وجه التعظيم للرب سبحانه، فمورد الحمد تقول: الحمد لله، فتحمد باللسان وتحمد بالقلب، والشكر أعم؛ لأنك تشكر ربك سبحانه بلسانك وبقلبك وبعملك وبذلك يظهر أثر شكرك لله سبحانه وتعالى.