قال الحافظ: "أما نزول الآية الثانية فواضح في قصة أبي طالب. وأما نزول الآية التي قبلها ففيه نظر، ويظهر أن المراد أن الآية المتعلقة بالاستغفار نزلت بعد أبي طالب بمدة، وهي عامة في حقه وحق غيره، ويوضح ذلك ما يأتي في التفسير، 1

الثالثة: هي المسألة الكبيرة، تفسير قوله: " قل: لا إله إلا الله" بخلاف ما عليه من يدعي العلم 2.

الرابعة: أن أبا جهل ومن معه يعرفون مراد النبي صلي الله عليه وسلم إذ قال للرجل: " قل: لا إله إلا الله" فقبح الله مَن أبو جهل أعلم منه بأصل الإسلام.

الخامسة: جده صلي الله عليه وسلم ومبالغته في إسلام عمه.

السادسة: الرد على من زعم إسلام عبد المطلب وأسلافه.

السابعة: كونه صلي الله عليه وسلم استغفر له فلم يغفر له، بل نهي عن ذلك.

الثامنة: مضرة أصحاب السوء على الإنسان.

التاسعة: مضرة تعظيم الأسلاف والأكابر.

العاشرة: استدلال الجاهلية بذلك.

فأنزل الله بعد ذلك {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ} 3 الآية. ونزل في أبي طالب: {إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ} 4 كله ظاهر في أنه مات على غير الإسلام. ويضعف ما ذكره السهيلي أنه روي في بعض كتب المسعودي أنه أسلم؛ لأن مثل ذلك لا يعارض ما في الصحيح". انتهى.

وفيه تحريم الاستغفار للمشركين وموالاتهم ومحبتهم; لأنه إذا حرم الاستغفار لهم فموالاتهم ومحبتهم أولى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015