فَهَذِهِ الثَّمَانِية عشر تلْحق بالثمانية وَالْعِشْرين ليصير الْمُسْتَثْنى من هَذَا الضَّرْب سِتَّة وَأَرْبَعين1 وَقد نظمتها فَقلت:
ومعْ ثمانيةٍ عَشْرٍ كَمَتَّ بِهِ ... يمُتُّ ثَجَّ وسَجَّ أَحَّ أَي سعلا
سَخَّت وأَدَّ وحَدَّ عَرَّ حَصَّ ولَطْ ... طَتْ نَاقَة كَفَّ شَبَّ طرفه فعلا
وبَقَّ فَكَّ وعَكَّ اليومُ غُمَّ وأَمْ ... مَتْ أمُّنا حَنَّ عَنهُ معرضًا كملا
وَأما الضَّرْب الثَّانِي:
وَهُوَ مَا جَازَ فِيهِ وَجْهَان [18/أ] من مضارع المضاعف اللَّازِم فأضار إِلَيْهِ بقوله:
(وعِ وَجْهي) 2 أَي واحفظ الْوَجْهَيْنِ الجائزين فِي مضارع هَذِه الْأَفْعَال وَهِي ثَمَانِيَة عشر فعلا:
الأول: (صَدّ) عَن الشَّيْء يَصِدُّ ويَصُدًّ أَي أعرض، وَكَذَا صَدَّ مِنْهُ أَي ضَجِرَ، فالكسر على الْقيَاس، وَالضَّم على الشذوذ، وَبِهِمَا قرئَ {إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ} 3، وَأَصله صدّه عَن كَذَا أَي مَنعه يَصُدُّه بِالضَّمِّ لَا غير معدّى،