ضرب الْتزم فِيهِ خلاف قِيَاسه.

وَضرب جَاءَ فِيهِ وَجْهَان: الْقيَاس، وَخلاف الْقيَاس.

فَأَما مَا الْتزم فِيهِ خلاف الْقيَاس من المعدّى فَهُوَ فِعْلٌ وَاحِد أَشَارَ إِلَيْهِ بقوله:

(فذو التعدّي بِكَسْر "حّبَّه")

أَي فندر مَجِيء المعدّى بِالْكَسْرِ فَقَط فِي فعل وَاحِد وَهُوَ (حَبَّه) بِالْمُهْمَلَةِ (يَحِبُّه) بِفَتْح الْيَاء وَكسر الْحَاء لُغَة فِي (أَحَبَّه يُحِبُّه) وَمِنْه صِيغ المحبوب، وَبِه قرئَ شاذاً2 [15/أ] {فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} 3 قَالَ فِي الصِّحَاح: "لَا يَأْتِي فِي المضاعف يَفْعِلُ بِالْكَسْرِ إِلَّا ويشركه يَفْعُلُ بِالضَّمِّ إِذا كَانَ متعدّياً مَا خلا هَذَا الْحَرْف"4 يَعْنِي حَبَّه يَحِبُّه.

وأمّا مَا فِيهِ وَجْهَان من المعدّى فَهُوَ خَمْسَة أَفعَال على مَا ذكره المصنّف، وَقد أَشَارَ إِلَيْهَا بقوله:

( ... وع ذَا

وَجْهَيْن هرَّ وشدَّ علَّه عللا)

(وبتَّ قطعا ونمَّ)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015