قوله: «فتخلص» في رواية للبخاري (?) : «فجاء يمشي حتى قام عند الصف» ، وفي رواية لمسلم (?) : «فخرق الصفوف» ، وفي هذا الحديث فوائد جمة، منها: أن المشي من صف إلى صف يليه لا يبطل الصلاة، وجواز الحمد لأمر يحدث، والتنبيه بالتسبيح والاستخلاف في الصلاة لعذر، وكون المرء في بعض صلاته إمامًا وفي بعضها مأمومًا، ورفع اليدين في الصلاة عند الدعاء والثناء، والالتفات للضرورة، وجواز مخاطبة المصلي بالإشارة، وجواز الحمد والشكر على الوجاهة في الدين، وجواز إمامة المفضول والعمل القليل في الصلاة، وغير ذلك من الفوائد الجليلة، وقد عقدنا لبعضها أبوابًا قد تقدمت، وقد تقدم (?) حديث سهل بن سعد مختصرًا في باب من نابه شيء في صلاته.

1675 - وعن عائشة قالت: «مرض النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: مُروا أبا بكر فليصل بالناس، فخرج أبو بكر يصلي فوجد النبي - صلى الله عليه وسلم - في نفسه خِفةً فخرج يُهَادى بين رجلين، فأراد أبو بكر أن يتأخر فأومأ إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - أن مكانك، ثم أتيا به حتى جلس إلى جنبه عن يسار أبي بكر، وكان أبو بكر يصلي قائمًا وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي قاعدًا يقتدي أبو بكر بصلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - والناس بصلاة أبي بكر» متفق عليه (?) . وللبخاري (?) في رواية: «يهادى بين رجلين في صلاة الظهر» ، ولمسلم (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015