المدينة، فلما كنا قريبًا من من عَزوراء نزل، ثم رفع يديه فدعا الله عز وجل ثم خر ساجدًا فمكث طويلًا، ثم قام ثم رفع يديه ساعة ثم خر ساجدًا، فعله ثلاثًا وقال: إني سألت ربي وشفعت لأمتي، فأعطاني ثلث أمتي، فخررت ساجدًا شكرًا لربي، ثم رفعت رأسي، فسألت ربي لأمتي فأعطاني ثلث أمتي، فخررت ساجدًا شكرًا لربي، ثم رفعت رأسي، فسألت ربي لأمتي، فأعطاني الثلث الآخر، فخررت ساجدًا» رواه أبو داود (?) وقال المنذري: في إسناده موسى بن يعقوب الزمعي، وفيه مقال، انتهى.

1586 - وعن البراء بن عازب: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث عليًا إلى اليمن فذكر الحديث: قال: وكتب علي رضي الله عنه بإسلامهم فلما قرأ النبي - صلى الله عليه وسلم - الكتاب، خرّ ساجدًا» رواه البيهقي (?) وقال: إسناده صحيح، وقد أخرج البخاري (?) صدره كذا في "التلخيص"، وقال المنذري: قد جاء حديث سجدة الشكر من حديث البراء بن عازب بإسناد صحيح ومن حديث كعب بن مالك وغير ذلك.

قوله: «صَدَفَته» الصدفة: بفتح الصاد والدال المهملتين والفاء اسم للشيء المرتفع. قوله: «عَزْوراء» بفتح العين المهملة وسكون الزاي وفتح الواو والراء والمد اسم موضع بطريق المدينة.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015