كانت مدًا، ثم قرأ بسم الله الرحمن الرحيم يَمُد بسم الله ويَمُد بالرحمن، ويَمُد بالرحيم» رواه البخاري (?) .

1031 - وعن ابن عباس قال: «كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يفتتح صلاته ببسم الله الرحمن الرحيم» رواه الترمذي (?) وقال هذا حديث ليس إسناده بذاك، وتعقبه صاحب "البدر المنير"، وقال بل هو حسن لا جرَم إن الحاكم (?) رواه وقال إسناده صحيح ليس في رواته مجروح.

قلت: وقد صح الجهر بها عن ستة من الصحابة، انتهى، وفي الجهر بها عدة أحاديث، وهذه المسألة قد طال الكلام فيها، واختلفت أراء الأئمة فيها لتعارض الأدلة، والأقرب عندي أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يجهر بها تارة ويخفيها أكثر مما جهر بها، وأحاديث أنس قد تعارضت ولم يبين في الأحاديث التي في أول الباب هل عدم الجهر بالبسملة في الصلوات الجهرية أو السرية، فكانت محل الاحتمال وحديثه في قصة صلاة معاوية صريح في أنّها صلاة جهريّة، وهو حديث صحيح ينبغي التعويل عليه، والله أعلم.

[3/103] باب ما جاء أن البسملة آية من كل سورة

1032 - عن أم سلمة: «أنها سئلت عن قراءة النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت: كان يُقَطِّع قراءته آيةً آيةً بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد للهِ ربِّ العالمين، الرحمنِ الرحيم،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015