الدجال، قال: وجاءت صدقاتهم فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: هذه صدقات قومنا. وكان نسيبة منهم عند عائشة فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أعتقيها فإنها من ولد إسماعيل» متفق عليه (?) ، وفي رواية «ثلاث خصال سمعتهن من النبي - صلى الله عليه وسلم - في بني تميم لا أزال أحبهم بعده: كان على عائشة محرر فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: أعتقي من هؤلاء. وجاءت صدقاتهم فقال: هذه صدقات قومي. قال: وهم أشد الناس قتالًا في الملاحم» رواه مسلم (?) .
5339 - وعن مروان بن الحكم ومسور بن مخرمة «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال حين جاءه وفد هوازن مسلمين فسألوه أن يرد إليهم أموالهم وسبيهم، فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أحب الحديث إلي أصدقه، اختاروا إحدى الطائفيتن: إما السبي أو المال. وقد كنت استأنيت بكم، وقد كان رسول الله انتظرهم بضع عشر ليلة حين قفل من الطائف، فلما تبين لهم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غير راد إليهم إلا إحدى الطائفتين قالوا: إنا نختار سبينا. فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المسلمين فأثنى على الله بما هو أهله. ثم قال: أما بعد.. فإن إخوانكم هؤلاء قد جاءونا تائبين، وإني رأيت أن أرد لهم سبيهم، فمن أحب أن يطيب ذلك فليفعل، ومن أحب منكم أن يكون على حظه حتى نعطيه إياه من أول ما يقر الله علينا فيلفعل. فقال الناس: قد طيبنا ذلك يا رسول الله. فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنا لا ندري من أذن منكم في ذلك ممن لم يأذن، فارجعوا حتى يرفع إلينا عرفاؤكم أمركم. فرجع الناس فكلمهم عرفاؤهم، ثم