يتوضأ» رواه أبو داود والنسائي والترمذي (?) مرسلًا، وقال النسائي: ليس في هذا الباب أحسن من هذا الحديث وإن كان مرسلًا، وضعّفه البخاري، وقال ابن حزم لا يصح في هذا الباب شيء، وصححه ابن عبد البر وجماعة، وله شواهد أحسنها الحديث الذي بعد هذا.

361 - وعن عائشة قالت: «إن كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليصلي وإني لمعترضة بين يديه اعتراض الجنازة، حتى إذا أراد أن يُوتر مسني برجله» رواه النسائي (?) ، قال الحافظ: بإسناد صحيح.

362 - وعنها قالت: «فقدت النبيص ليلة من الفراش، فالتمسته، فوضعت يدي على بطن قدميه وهو في المسجد وهما منصوبان، وهو يقول: اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك» رواه مسلم والترمذي (?) وصححه.

وهذه الأحاديث قد أفادت أن لمس المرأة لا ينقض الوضوء، واللمس في الآية قد فسره ابن عباس بالجماع، وهو أعلم بمعاني التنزيل.

[1/87] باب ما جاء في الوضوء من مسّ الفرج

363 - عن بُسْرة بنت صفوان أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من مس ذكره فلا يُصل حتى يتوضأ» رواه الخمسة (?) وصححه الترمذي، وقال البخاري: هو أصح شيء في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015