وقال أيضًا عند ذكر أبيه: وولده حسن بن أحمد من أذكياء الطلبة، وله سماع علي في المؤلفَيْن المذكورَيْن -شرح المنتقى والدرر- فهو مع حداثة سنه يسابق في فهمه. اهـ.

وقال عصْرِيُّه الشجني: القاضي العلامة المدقق، والنبيل الفهامة المحقق.

وقال محمد زبارة: صار من أكابر أعيان علماء عصره.

ويظهر لنا جليًّا من ترجمة المؤلف -رحمه الله- وتعليقاته على الأحاديث وعلى حواشي النسخة نزوعه إلى الاجتهاد، وترك التقليد والجمود، واهتمامه بعلم السنة والحديث رواية ودراية.

كما يظهر -أيضًا- من الملحق في آخر (فتح الغفار) الذي كتبه المؤلف في بيان إجازاته من مشايخه، وأسانيده إلى كتب السنة، أو مصنفات الأئمة = مدى عنايته بمصنفات المحققين من العلماء والأئمة المشهود لهم بالتقدم في اتباع الدليل وصفاء المشرب، كمؤلفات المجد ابن تيمية صاحب (المنتقى) ، وحفيده شيخ الإسلام ابن تيمية، وتلميذه العلامة ابن القيم، والإمام ابن الوزير اليماني، والحافظ ابن حجر العسقلاني، وتلميذه الحافظ السخاوي، وغيرهم.

* مؤلفاته:

أما مؤلفاته فلم نعرف منها إلاَّ عدة كتب:

- هذا الكتاب (فتح الغفار الجامع لأحكام سنة نبينا المختار - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -) . مكث في تأليفه أكثر من ثماني سنوات، بدأ به عام 1232 وانتهى عام 1240.

- ورساله في مسألة هل الحديث يفيد العلم أو الظن؟ منها نسخة في الجامع الكبير بالمكتبة الغربية (95 مجاميع) كتبت سنة 1337.

- رسالة في حكم إسبال الإزار دون الكعبين، ذكرها المؤلف في تعليق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015