بعض الدين لله، وبعضه لغير الله وجب تجريد السيف البتار ليكون الدين كله لله.

وأيضا يجب القتال حتى تكسر شوكة المشركين، ويأمن المسلمون على دمائهم وأعراضهم.

قال الإمام السرخسي - رحمه الله تعالى - بعد حديثه عن مراحل تشريع الجهاد: «فاستقر الأمر على فرضية الجهاد مع المشركين، وهو فرض قائم إلى قيام الساعة.

وعن سفيان بن عيينة - رحمه الله تعالى - قال: بعث الله تعالى رسوله - صلى الله عليه وسلم - بأربعة سيوف.

سيف قاتل به بنفسه عبدة الأوثان.

وسيف قاتل به أبو بكر رضي الله عنه أهل الردة، قال تعالى: {تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ} [الفتح: 16].

وسيف قاتل به عمر رضي الله عنه المجوس وأهل الكتاب. قال الله تعالى: {قَاتِلُوا الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} [التوبة: 29] الآية.

وسيف قاتل به علي رضي الله عنه المارقين والناكثين والقاسطين» (?).

وقال الإمام الشافعي - رحمه الله تعالى - ومتع الأمة بآثاره:

«قال الله تعالى: {قَاتِلُوا الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015