وسئل عن المرأة تأمر زوجها أن يشتري لها ثوب خز أسود؟
فقال: هو للمرأة أسهل.
قيل له: فأي شيء ترى للرجل؟
قال: لا يروع به.
قيل: فترى للخياط أن يخيط له؟
قال: إذا خاطه فأيش قد بقي؟!! قد أعانه.
«قال ابن تيمية معلقًا على نصوص الإمام أحمد».
وهذا لأنه كان لباس الولاة والأمراء وأعوانهم، مع ما كانوا فيه من الظلم والكبرياء، وإخافة الناس وترويعهم، ولم يكن يلبسه إلا أعوان السلطان.
فلما كان - أي لباس السواد آنذاك - معونة على الظلم والشر وإيذاء المسلمين، صارت خياطته وبيعه بمنزلة، بيع السلاح في الفتنة، وكره أن يلبسه الرجل إذ ذاك لأنه من تشبه بقوم فهو منهم، ولأنه يصير بذلك من أعوان الظلمة.
أو يخاف عليه أن يدخل في أعوانهم.
وفي معنى هذا: كل شعار وعلامة يدخل بها المرء في زمرة من تكره طريقته، بحيث يبقى كالسيما عليه، فإنه ينبغي اجتنابها وإبعادها» (?).