وهكذا كانت القصة تتكرر مع كل نبي أرسله الله إلى قومه.
* ألم يأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بقتل مرتدين في حياته؟
وهذا أفضل من طلعت عليه الشمس من البشر - بعد النبيين - أبو بكر الصديق رضي الله عنه ألم يقاتل المرتدين بعد موت النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ وقاتل معه الصحابة كلهم، فكان هذا من أبلغ طرق وقوع الإجماع في تاريخ الأمة.
ألم يقاتل والصحابة من ورائه المرتدين، الذين آمنوا بنبوة مسيلمة الكذاب، والأسود العنسي؟ ...
ألم يقاتل المرتدين عن شرائع الإسلام لظنهم الخبيث أن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - ليس بنبي لأنه مات؟ وقالوا كذبًا: لو كان نبيًا ما مات!!!
ألم يقاتل المرتدين عن الانقياد لحكم الله في الزكاة فقط، دون غيرها من أحكام الله؟ ولم يفرق رضي الله عنه في قتاله بين الطوائف الثلاث.
* ألم يعقد العلماء منذ أن صنفوا في علم الحديث والفقه والعقيدة بابًا للردة وأحكامها ...
نعود للحديث عن مسألة حكم تكفير المعين فنقول:
لا شك أن هذه المسألة الخطيرة قد تنازع وتخاصم في الكلام حولها ثلاث طوائف من الناس.