[104]

{مِنْ بَحِيرَةٍ} كانَ في الجاهليةِ إذا ولدَتِ الناقةُ خمسةَ أَبْطُنٍ، بَحَرُوا أُذُنَها؛ أي: شَقُّوها، وترُكَتْ، فلا تُركبُ، ولا تُحلبُ.

{وَلَا سَائِبَةٍ} البعيرِ يُسَيَّبُ بِنَذْرٍ يكونُ على الرجلِ، فيكونُ بمنزلةِ البَحيرةِ.

{وَلَا وَصِيلَةٍ} الشاةُ إذا ولدَتْ ذكرًا، كانَ لآلهتِهم، وإن ولدَتْ أنثى، فهي لهم، فإن ولدَتْ ذكرًا وأنثى، قالوا: وَصَلَتْ أَخاها، فلم تُذْبح للآلهة.

{وَلَا حَامٍ} هو من رُكِبَ ولدُ ولدِه منَ البعيرِ، يقال: حَمَى ظهرَهُ، فلا يُركبُ. فمعنى الآية: الردُّ والإِنكار لما ابتدعَهُ أهلُ الجاهلية. رُوِيَ عن قنبلٍ، ويعقوبَ: الوقفُ بالياءِ على (حَامِي) (?).

{وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا} بتحريمِهم ما حَرَّموا.

{يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ} بنسبةِ ذلكَ إليهِ.

{وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ} الحلالَ من الحرامِ، لكنَّهم يقلِّدونَ كبارَهم.

...

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ (104)}.

[104] {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ} في تحليلِ الحرثِ والأنعامِ، وبيانِ الشرائعِ والأحكامِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015