شيءٌ إلا نَقَصَ" فقال: "صَدَقْتَ" (?)، وعاشَ بعدَها - صلى الله عليه وسلم - أحدًا وثمانين يومًا، وتُوفي يومَ الاثنين بعدَما زاغتِ الشمسُ لليلتين خَلَتا من ربيعٍ الأولِ (?)، وقال ابنُ الجوزيِّ: لاثنتي عشرةَ ليلةً خلَتْ منه سنة إحدى عشرةَ من الهجرةِ (?).
{فَمَنِ اضْطُرَّ} متصلٌ بذكرِ المحرَّمات، وما بينهما اعتراضٌ مؤكِّدٌ معنى التحريم. قرأ نافعٌ، وابنُ عامرٍ، وأبو جعفرٍ، وابنُ كثيرٍ، والكسائيُّ، وخلفٌ: (فَمَنُ اضْطُرَّ) بضم النون، وأبو جعفرٍ: بكسر الطاء (?)، والمعنى: فمن اضطرَّ إلى تناولِ شيء من هذهِ المحرمات.
{فِي مَخْمَصَةٍ} مجاعةٍ.
{غَيْرَ مُتَجَانِفٍ} مائلٍ.
{لِإِثْمٍ} وهو الأكلُ فوقَ الشبع.
{فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ} لهُ ما أتى عندَ اضطراره.
{رَحِيمٌ} لا يؤاخذُه بأكلِه. وتقدَّمَ اختلافُ الأئمةِ الأربعةِ في جوازِ أكلِ الميتةِ عندَ الضرورةِ، وقدرِ ما يجوز أكلُه في سورةِ البقرةِ عندَ تفسيرِ قولِه تعالى: {إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ