{وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ} والأمانيُّ: هي ما يَتشَهَّاهُ المرءُ ويُطمِعُ نفسَه فيه؛ أي: ثوابُ الله لا يُنال بالأماني، وإنما الأمرُ بالعمل الصالح. قرأ أبو جعفرٍ: (بِأَمَانِيكُمْ وَلاَ أَمَانِي أَهْلِ الْكِتَابِ) بسكونِ الياءِ من غيرِ تشديد (?).
{مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا} مبتدأٌ، وهو شرطٌ جوابُه:
{يُجْزَ بِهِ} عاجِلًا أو آجلًا.
وهذه الآية عامة في حقِّ كلِّ عاملٍ، فأما مجازاةُ الكافرِ، فالنارُ، وأما المؤمنُ، فنكباتُ الدنيا، قال أبو بكر رضي الله عنه: لما نزلَتْ {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} قلتُ: يا رسولَ الله! ما أشدَّ هذهِ الآيةَ! فقال: "يَا أَبَا بَكْرٍ! أَمَا تَحْزَنُ، أَمَا تَمْرَضُ، أَمَا تُصِيبُكَ اللأْوَاءُ؟ فَهَذَا بِذلكَ" (?).
{وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا} يواليه.
{وَلَا نَصِيرًا} ينصُره في دفعِ العذابِ.
وفي قولِه تعالى: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} من الأمثال الدائرة على ألسن الناس: ما تَزْرَعْ تَحْصُدْ.