{مُشَيَّدَةٍ} مرتفعةٍ.

{وَإِنْ تُصِبْهُمْ} أي: المنافقينَ ومَنْ جرى مجراهُمْ.

{حَسَنَةٌ} خصبٌ وظفرٌ يومَ بدرٍ.

{يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} لنا.

{وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ} جَدْبٌ وهزيمة يومَ أُحُدٍ.

{يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ} يا محمدُ؛ أي: بسبب شُؤْمِكَ، فقال تعالى لنبيه - صلى الله عليه وسلم -: {قُلْ} لهم {كُلٌّ} الحسنة والسيئة.

{مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} بقضائه وقَدَرِهِ، ثم عَيَّرَهم بالجهلِ فقال:

{فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ} يعني: المنافقين.

{لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا} والفقهُ لغةً: الفَهْمُ. وقف أبو عمرٍو، والكسائيُّ بخلافٍ عنه على الألف دونَ اللام من قوله (فَمَالِ هَؤُلاَءِ) (?)، و (مَالِ هذَا الكِتابِ) في سورةِ الكهفِ، و (مَالِ هَذَا الرَّسُولِ) في الفرقان، (فَمَالِ الَّذِينَ) في سألَ، ووقف الباقون (فمال) على اللام اتباعًا للخَطِّ، بخلافٍ عن الكسائيِّ، قالَ ابنُ عطية: ومنعه قومٌ جملةً؛ لأنها حرف جر، فهي بعضُ المجرور، وهذا كله بحسب ضرورةِ أو (?) انقطاعِ نفسٍ، وأما أن يختارَ أحدٌ الوقفَ فيما ذكرناه ابتداءً، فلا، انتهى (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015