[176]

{إِنَّمَا ذَلِكُمُ} ترهيبًا، فـ (ذلكم) مبتدأ، خبرُه:

{الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ} أي: يخوِّفُكم بأوليائه.

{فَلَا تَخَافُوهُمْ} أي: الشيطانَ وأولياءه.

{وَخَافُونِ} قرأ أبو عمرٍو، وأبو جعفرٍ: (وَخَافُونِي) بإثباتِ الياء حالةَ الوصل، ويعقوبُ يُثْبِتُها في الحالين (?).

{إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} أي: مصدِّقين؛ لأن الإيمانَ يقتضي أن يقدَّمَ خوفُ الله على غيره.

{وَلَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (176)}.

[176] {وَلَا يَحْزُنْكَ} قرأ نافعٌ: بضم الياء وكسر الزاي من (أَحزنه) في جميع القرآن، إلا قولَه في الأنبياء: {لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ} [الآية: 103]، وأبو جعفرٍ ضده، والباقون: بفتح الياء وضم الزاي من حَزَنه يَحْزُنه (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015