{يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ} أي يُرْجعوكم إلى أولِ أمرِكم الشركِ باللهِ.
{فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ} أي: مَغْبونين.
{بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ (150)}.
[150] ثم قال: {بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ} ناصرُكُم وحافظُكُم على دينِكم.
{وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ} فاستعينوا به.
{سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ (151)}.
[151] وكان المشركون قد ارتحلوا من أُحد متوجِّهينَ نحو مكةَ، ثم عزموا على الرجوع واستئصالِ المسلمينَ، فقُذِفَ الرعبُ في قلوبهم، فلم يرجعوا، فنزل: {سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ} أي: الخوف. قرأ أبو جعفرٍ، وابنُ عامرٍ، والكسائيُّ، ويعقوبُ: بضم العين، والباقون: بسكونها، وهما لغتان مثل القدس (?).