{وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا} أي: نجعلُها دُوَلةً.
{بَيْنَ النَّاسِ} المؤمنينَ والكافرين، فمرةً لهم، ومرةً عليهم.
{وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا} علمًا يتعلَّقُ به الجزاء، وهو أن يظهرَ منهم الفعلُ، فيجازَوْنَ عليه.
{وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ} بأن يُكْرِمَهم بالشهادةِ.
{وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} الذين يُضمرونَ خِلافَ ما يُظهرون.
{وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (141)}.
[141] {وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا} التمحيصُ: تخليصُ الشيء من عَيْبٍ فيه، المعنى: يُطَهِّر المؤمنين من الذنوب.
{وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ} يُفنيهم، المعنى: إن قتلوكُم، فهو تطهيرٌ لكم، وإن قتلتموهم، فهو مَحْقُهُم واستئصالُهم.
{أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ (142)}.
[142] {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ} (أَمْ) هي بمعنى الإضراب عن الكلامِ الأولِ والتركِ له، وفيها لازمُ معنى الاستفهام، و (حَسِبْتُمْ) معناه: