{وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا} فاكهةَ الصيفِ في الشتاءِ، وعَكْسه.
{قَالَ يَامَرْيَمُ أَنَّى} أي: من أين.
{لَكِ هَذَا} الرزقُ، والأبوابُ مغلقةٌ عليكِ.
{قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّه} أي: من الجنة، تكلمت وهي صغيرةٌ.
{إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} أي: بغير محاسبة.
{هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ (38)}.
[38] {هُنَالِكَ} أي: عندَ ذلك.
{دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ} وكان قد شاخَ وأَيِسَ من الولد، فلما رأى قدرةَ الله, طمعَ في الولد، و {قَالَ رَبِّ هَبْ لِي} أي: أَعْطِني.
{مِنْ لَدُنْكَ} أي: من عندِك.
{ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً} ولدًا صالحًا، والذريةُ تقعُ على الواحدِ والجمعِ.
{إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ} سامعُه.
{فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (39)}.
[39] {فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ} أجابَتْهُ، والمرادُ جبريلُ وحدَه، جُمِعَ تعظيمًا له. قرأ حمزةُ، والكسائيُّ، وخلفٌ: (فَنَادَاهُ) بألفٍ مُمالة إرادةَ