{فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ} المعنى: الزائغون يتعلقونَ من المتشابهِ بما يوافقُ هواهم ظاهرًا، وهم وَفْدُ نجرانَ، خاصموا النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - في عيسى، وقالوا: ألستَ تزعُم أنه كلمةُ اللهِ وروح منه؟ قال: "بلى" قالوا: حَسْبُنا، فأنزل الله هذه الآيةَ (?).

{ابْتِغَاءَ} طلبَ.

{الْفِتْنَةِ} الشِّرْكِ.

{وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ} أي: تفسيرِه بما يشتهون.

{وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ} أي: المتشابهَ.

{إِلَّا اللَّهُ} والخلقُ متعبَّدُونَ في المتشابِه بالإيمانِ به، وفي المحكَمِ بالإيمانِ به والعملِ، ويحرُمُ تفسيرُهُ برأيٍ واجتهادٍ بلا أصلٍ. والوقفُ التامُّ على قوله: (إلا الله) عندَ الأكثرِ (?).

{وَالرَّاسِخُونَ} المتمَكِّنون.

{فِي الْعِلْمِ} همُ الذين ثبتوا فيه، وتمكَّنوا منه؛ لأن أصلَ الرسوخِ الثبوتُ.

{يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ} معناه: الراسخون لا يعلمونَ تأويلَه، بل يؤمنون به.

{كُلٌّ مِنْ} المحكمِ والمتشابهِ من.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015