أُمِرَ بقتالِ أهلِ الكتابِ إلا أَنْ يُسْلِموا، أو يُقِرُّوا بالجزية، فمن أعطى منهم الجزيةَ، لم يُكْرَهْ على الإسلامِ (?)، ويأتي ذكرُ حكمِ الجزيةِ في سورةِ التوبة -إن شاء الله تعالى-.
{قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ} الحقُّ.
{مِنَ الْغَيِّ} الضلال. المعنى: ظهرَ الإيمانُ من الكفرِ بالدلائلِ الواضحةِ.
{فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ} وهو ما عُبِدَ من دونِ الله.
{وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ} أي: تمسَّكَ واعتصَم.
{بِالْعُرْوَةِ} بالعَقْدِ الثابتِ والحُجَّةِ.
{الْوُثْقَى} المحكَمَةِ الموصلةِ إلى رِضا اللهِ تعالى.
{لَا انْفِصَامَ} لا انقطاعَ.
{لَهَا} وأصل الفَصْمُ: انصداعٌ من غيرِ فصلٍ.
{وَاللَّهُ سَمِيعٌ} لدعائِكَ إياهم إلى الإسلام.
{عَلِيمٌ} بحرصِكَ على إيمانهم.
...
{اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (257)}.