[238]

{وَأَنْ تَعْفُوا} محلُّه رفعٌ بالابتداء؛ أي: والعفوُ.

{أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} أي: العفوُ أقربُ من أَجلِ التقوى، والخطابُ للرجالِ والنساءِ، معناه: ويعفو بعضكم عن بعض أقربُ للتقوى.

{وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ} أي: لا تنسَوا تفضُّلَ بعضِكم على بعض بإعطاءِ الرجلِ جميعَ الصداق، وتركِ المرأةِ نصيبَها منه.

{إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} خبرٌ في ضمنِه الوعدُ للمحسنِ، والحرمانُ لغيره.

...

{حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ (238)}.

[238] {حَافِظُوا} داوموا.

{عَلَى الصَّلَوَاتِ} أي: المكتوباتِ بمواقيتِها وحدودِها.

{وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} وخُصَّتْ بالذِّكر تفضيلًا، وهي العصر عندَ أبي حنيفةَ وأحمدَ؛ لما رُوي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قالَ يومَ الخندقِ: "شَغَلُونَا عَنْ صَلاَةِ الْوُسْطَى صَلاَةِ الْعَصْرِ، مَلأَ اللهُ أَجْوَافَهُمْ وَقُلُوبَهُمْ وَقُبُورَهُمْ نَارًا" (?)؛ ولأنها بينَ صلاتيَ نهارٍ وصلاتَي ليلٍ، وقد خَصَّها النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بالتغليظ.

وعندَ مالكٍ والشافعيِّ هي صلاةُ الفجرِ؛ لأنَّ الله تعالى قال: {وَقُومُوا لِلَّهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015