عاصمِ بنِ عديِّ بنِ عَجلانَ، فطلَّقها، فلما انقضتْ عدَّتُها، جاء يخطبُها، فقالَ له أخوها: زَوَّجْتُكَ وفَرَشتُكَ وأكرمتُكَ، فطلَّقْتَها، ثم جئتَ تخطبُها! لا واللهِ لا تعودُ إليكَ أبدًا، وكان رجلًا لا بأسَ به، وكانت المرأةُ تريد أن ترجعَ إليه، فأنزل الله تعالى:
{فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ} (?) أصلُ العَضْلِ: المنعُ والشدَّةُ. المعنى: لا تمنعوهن من {أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ} الذين يرغبْنَ فيهم، ويصلحون لهنَّ.
{إِذَا تَرَاضَوْا} أي: الخطَّابُ والنساء.
{بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ} بعقدٍ حلالٍ ومهرٍ جائز.
{ذَلِكَ} أي: النهيُ.
{يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكُمْ} أيها الجمع.
{أَزْكَى} أي: خير.
{لَكُمْ وَأَطْهَرُ} لقلوبِكم من الرِّيبةِ.
{وَاللَّهُ يَعْلَمُ} ما في قلبِ أحدِهما من حبِّ الآخَرِ.
{وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} ذلكَ، فلما نزلت الآية، قال أخوها: الآن أَفعلُ يا رسول الله.