روي عن ابن كثير -رحمه الله- أنّه كان إذا انتهى في آخر الختمة إلى {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} قرأ سورة {الحمد لله رب العالمين}، وخمسَ آياتٍ من أول سورة البقرة على عدد الكوفي، وهو إلى: {وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}؛ لأنّ هذا يسمى الحالَّ والمرتَحِلَ، ومعناه: أنّه حلَّ في قراءته آخر الختمة، وارتحل إلى ختمة أخرى، وصار العمل على هذا في أمصار المسلمين في قراءة ابن كثير وغيرها.
وورد النص عن الإمام أحمد بن حنبل -رضي الله عنه- أنّه إذا قرأ سورة النَّاس، يدعو عقب ذلك، فلم يستحب أن يصل ختمته بقراءة شيء، وروي عنه قول آخر بالاستحباب (?).
وقد ورد الحديث الشريف عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "أفضلُ الأعمالِ الحالُّ المُرْتَحِلُ" (?).
وروي عن ابن عبّاس: "أن رجلًا قال: يا رسول الله! أيُّ الأعمال