وفي العاصي: روي أن الله سبحانه إنما ذكر الكريم من بين سائر أسمائه، كأنه لقنه الإجابة حتى يقول: غرني كرمُ الكريم، فهذا من لطف الله بعباده العصاة المؤمنين (?).
* * *
{الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7)}.
[7] {الَّذِي خَلَقَكَ} بعدَ أنْ لم تكن شيئًا {فَسَوَّاكَ} بأن سوى أعضاءك، وركب فيك العقل، وأنطق لسانك (?).
{فَعَدَلَكَ} قرأ الكوفيون: بتخفيف الدال، أي: صرفَكَ وأمالك إلى ما شاء، وقرأ الباقون: بالتشديد (?)، أي: قَوَّمَك وجعلك معتدلَ الخَلْق والأعضاء.
* * *
{فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8)}.
[8] {فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ} أي: في قبيحة أو حسنة، أو مشوهة أو سليمة، ونحو هذا.
* * *