وَإِسْتَبْرَقٌ) بالرفع فيهما، فخضرٌ نعت ثياب، وإستبرقٌ عطف على الثياب، وقرأ الكسائي، وخلف: (عَالِيَهُمْ) كما تقدم (خُضْرٍ وَإِسْتَبْرَقٍ) بالخفض فيهما نعت (سُنْدُسٍ)، وقرأ نافع: (عَالِيْهِمْ) بإسكان الياء وكسر الهاء على الرفع بالابتداء، و (خُضْرٌ وإِسْتَبْرَقٌ) بالرفع فيهما كحفص، وقرأ حمزة (عَالِيْهِمْ) كنافع (خُضْرٍ وَإِسْتَبْرَقٍ) بالخفض فيهما كالكسائي، وقرأ أبو جعفر: (عَالِيْهِمْ) كنافع، و (خُضْرٌ) بالرفع، (وَإِسْتَبْرَقٍ) بالخفض كأبي عمرو.
{وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ} وفي الكهف والحج {يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ} [الكهف: 31] [الحج: 23]؛ للإيذان بأنهم (?) يحلون من الجنسين معًا، ومفترقًا.
{وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا} طاهرًا من الأقذار، لم تَدُسْه (?) الأقدام، ولم تمسه الأيدي الوسخة كخمر الدنيا، ولا يصير بولًا، وذلك أنهم إذا طعموا وشربوا، فيصير ما أكلوا طِيبًا (?) يخرج من أبدانهم كأطيب من ريح المسك، وتضمر بطونهم، وتعود شهوتهم.
...
{إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُورًا (22)}.
[22] فثَمَّ يقال لهم: {إِنَّ هَذَا} النعيمَ {كَانَ لَكُمْ جَزَاءً} لعملكم.
{وَكَانَ سَعْيُكُمْ} في الدنيا {مَشْكُورًا} مجازًى عليه.