والكافر بعد خلق الله إياه يختار الكفر؛ لأن الله تعالى] (?) قدر ذلك عليه، وعلمه منه، وهذا طريق أهل السنة.
{وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} فيعاملكم بما يناسب أعمالكم.
{خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (3)}.
[3] {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ} بالحكمة البالغة.
{وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ} بأن جعل شكل الآدمي أحسن الأشكال.
{وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ} فيجازي كلًّا بعمله.
{يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (4)}.
[4] {يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} من الخلق {وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ} فلا يخفى عليه شيء {وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} بضمائر القلوب.
{أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ فَذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (5)}.
[5] {أَلَمْ يَأْتِكُمْ} يا كفار. الألف للاستفهام، و (لم) للجحد، ومعناه التحقيق.