{وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ} أيضًا على غيرهم من المؤمنين {دَرَجَاتٍ} هنا وَثمَّ بما جمعوا من العلم والعمل (?).
{وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} تهديد لمن لم يمتثل الأمر.
...
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (12)}.
[12] ولما أكثر الناس على النبي - صلى الله عليه وسلم - السؤال حتى أسأموه، نزل: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ} أي: قبل {نَجْوَاكُمْ} إذا أردتم مناجاته {صَدَقَةً} على مستحقيها.
{ذَلِكَ} التقديمُ {خَيْرٌ لَكُمْ} لطاعتكم {وَأَطْهَرُ} لذنوبكم فلما نزلت هذه الآية، ارتدع الأغنياء عن السؤال شُحًّا، والفقراء عدمًا، فنزل رخصة:
{فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا} ما تتصدقون به {فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ} لمناجاتكم النبي - صلى الله عليه وسلم - بلا صدقة {رَحِيمٌ} حيث أباح لكم السؤال، وكان ذلك المنع عشرَ ليال.
...
{أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (13)}.
[13] {أَأَشْفَقْتُمْ} أَخفتم الفاقةَ {أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ} واختلاف القراء في الهمزتين من (أَأَشْفَقْتُمْ) كاختلافهم فيهما من {ءَأَنتَ