[13]

{بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ} أي: دخولُ جنات.

{تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} مخاطبة لمحمد - صلى الله عليه وسلم -.

{يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ}.

[13] وتبدل من {يَوْمَ تَرَى} {يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ} قرأ حمزة: (أَنْظِرُونَا) بقطع الهمزة مفتوحة وكسر الظاء؛ بمعنى: أمهلونا، وقرأ الباقون: بوصل الهمزة وضم الظاء (?)؛ أي: انتظرونا نستضئ من نوركم، وابتداؤها لهم بضم الهمزة.

{قِيلَ} أي: فيقول لهم المؤمنون: {ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ} طردًا لهم وتهكمًا.

{فَالْتَمِسُوا نُورًا} فاطلبوا لأنفسكم نورًا؛ فإنه لا سبيل لكم إلى الاقتباس من نورنا، فيرجعون، فلا يجدون شيئًا، فينصرفون إليهم ليلقوهم.

{فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ} أي: حائل بين الجنة والنار، وقيل: هو الأعراف {لَهُ} أي: ولذلك السور {بَابٌ بَاطِنُهُ} أي: داخل الباب من جهة المؤمنين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015