{كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (23)}.
[23] {كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ} المخزونُ في الصدف، وخص المكنون من اللؤلؤ؛ لأنه أصفى لونًا، وأبعدُ عن الغير. وتقدم مذهب أبي جعفر، وأبي عمرو في إبدال همزة (اللُّؤلُؤ) في سورة الرحمن [الآية: 22].
...
{جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24)}.
[24] {جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} أي: إن هذه الرتب والنعم هي لهم بحسب أعمالهم؛ لأنه روي أن المنازل والقسم في الجنة هي منقسمة على قدر الأعمال، ونفس دخول الجنة هو برحمة الله وفضله، لا بعمل عامل.
...
{لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا (25)}.
[25] {لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا} باطلًا {وَلَا تَأْثِيمًا} إثمًا؛ أي: ما يُحدث الإثم.
...
{إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا (26)}.
[26] {إِلَّا قِيلًا} استثناء منقطع؛ أي: قولًا، وتبدل من (قِيلًا).
{سَلَامًا سَلَامًا} أي: يفشون السلام بينهم، ويسلمون سلامًا بعد سلام، فلا يسمع إلا السلام.
***